The Writings of Israel Shamir

Home
Arabic Articles
French Articles
Hungarian Articles
Italian Articles
Norwegian Articles
Polish Articles
Russian Articles
Spanish Articles
Turkish Articles
Friends and Foes
Talmud Translated
Discussion Board
Feedback Form
Picture Gallery 
Search
Donations
Site Map
Links
Contact

 
 
 
 
 
 
 
 

 

عودة الفارس

أنشودة إلى.. فارس عودة

  

بقلم إسرائيل شامير

21 /5 / 2001

  

 ليس مسموحاً لأحد بدخول أو مغادرة قطاع غزة. إنه محاط بالأسلاك الشائكة ، بواباته مغلقة، ولا يمكن لأحد أن يزور أكبر سجن على الأرض وأكثره حراسة، وطن لأكثر من مليون فلسطيني حتى لو كانت بحيازته الأوراق المطلوبة. والجيش الإسرائيلي الذي كان ذات يوم قوة قتالية أسطورية ، أصبح مجرد سجان. وتقضي تكتيكات جيش الدفاع الإسرائيلي التي وُضِعَت في الثلاثينات بأنه " لا يتعين أن تقتل مليونا، اقتل الأفضل والباقي سوف يُذْعَرون " . لقد استخدم البريطانيون هذا الأسلوب أولا بمساعدة حلفائهم اليهود إبان الانتفاضة الفلسطينية في عام 1936 . ومنذ ذلك الحين فقد تم القضاء على الآلاف من أبناء وبنات هذه الأرض وصفوتها الكامنة. ومرّة أخرى ، يُسْتَخْدَم الجيش الإسرائيلي في تطبيق الخطة الأساسية نفسها، الرامية إلى "كبح أبناء البلد المتململين" باللجوء إلى القتل الروتيني للمتمردين المحتملين.

 

عملهم سهل : فالجيش الأقوى والأكبر في الشرق الاوسط ، والقوة النووية العظمى ، تملك كافة الأسلحة الموجودة في العالم ، بينما ليس لدى الفلسطينيين المسجونين سوى الحجارة والبنادق الخفيفة. لقد صادر الإسرائيليون مؤخراً سفينة شحن محمّلة بالأسلحة وهي في طريقها الى غزة . وتفاخر الجيش بالانتصار الكبير ولكنه عبّر عن "قلقه". ولديهم مبعث للقلق. فمنذ عام 1973، نادراً ما كان للجيش الاسرائيلي‏ أن يقلق من عودة الأعمال العدائية. واعتاد الجنود اليهود على الأعمال المريحة. إنهم يفضّلون إطلاق النار على الاطفال العزّل.

ينتمي واقع غزّة إلى الخيال العلمي، يذكّر بفيلم سجن الكوكب "ب". سياجها المكوّنة من الأسلاك الشائكة تحرس سراً : إنه إرادة أهلها التي لم تنكسر . وغزة حلقة من سلسلة أفلام الكوكب "ب" غير أن منزلة رجالها ونسائها لا يُعْلا عليها.

 

وقد خرج السرّ من فلسطين يجسّده طفل في الثالثة عشرة. إنه فارس عودة. كانت فيه نضارة داوود الفلسطيني الذي رأيناه يواجه جالوت اليهودي على أبواب غزة في الصورة الخالدة التي التقطها لهما لوران ريبور(Laurent Rebours) مصور وكالة الأسوشييتد برس. وفارس الجسور الذي لا يعرف الخوف رشق بحجارته التنين المصفّح، مسلّحاً ببركة مار جرجس، قديس فلسطين المحبوب. لقد واجه العدو بلا مبالاة صبي من القرية يطرد كلباً مسعوراً. التقطت الصورة في 29 اكتوبر ، وبعد أيام قليلة ، في الثامن من نوفمبر ، قتله قناص يهودي بدم بارد.

 

 وترك فارس عودة خلفه صورة لبطل، وملصقا يُعَلّق إلى جانب ملصقات تشي جيفارا، واسماً يتعانق في لفظة واحدة مع اسم جافروش (Gavroche) ، الطفل المتمرّد الشجاع الذي لازم متاريس مدينة باريس في رواية " البؤساء " لفيكتور هوجو، رمزا للروح الإنسانية غير المهزومة التي لا يمكن تحطيمها. لقد انبثق من زمن مختلف ، زمن لم تكن فيه البطولة كلمة حقيرة، حينما كان الرجال يذهبون للحرب مستعدين للقتال والموت من أجل قضية نبيلة. والشيء ذو المغزى أن اسمه الأوّل "فارس" و يعني Knight (بالانجليزية) كما أن لقبه "عودة" يعني Return of . لقد أنعشت صورته حقيقة فكرة عودة فرسان الشهامة  من العصر السحيق. إن هذه الروح غريبة تماما عن المبدأ التجاري الرخيص لعبادة اللذة،  الأيديولوجية الرئيسية لأيامنا، التي تمدّنا به بسخاء ثقافة البوب  Pop Culture الأمريكية . إن ما تركه فارس لهو علامة على فشل خطة إسرائيل الحاكمة. لقد وُلِدَ الثائر الصغير تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي ومات متحدّياً جنود جيش الدفاع الإسرائيلي.

 

لم يفهم  أصدقاء فلسطين رسالة الأمل هذه مباشرة ، حيث أصبحنا معتادين على فكرة معاناة  الفلسطينيين واستشهادهم . إننا نحاكي لا شعوريّاً في كتاباتنا أسلوباً مستضعفاً نسويّاً الى حدّ ما في تقديم  "جماعتنا" كضحايا تعساء يستحقّون العطف والشفقة . إن آخر ما يجب علينا أن نشعر به تجاه الفلسطينيين  هو الشفقة. ويُفْتَرَض أن يكون شعورنا نحوهم هو الإعجاب والحبّ والتضامن وإجلال البطل وحتى الحسد وإنما ليس الشفقة. إذا أشفقت عليهم فإنك قد تشفق على جنود الملك ليونيداس (Leonidas) الثلاثمائة الذين سقطوا دفاعاً عن ثرموبيلاي(1) (Thermopylae)، أو على الجنود الروس الذين أوقفوا دبابات جوديريان(2)  بأجسادهم ، أو حتى جاري كوبر في فيلم "الظهيرة"(3). لا يجب الإشفاق على الأبطال، فهم النماذج التي تسمو بنا.

 

لقد فشلنا أولاً في أن نضع صورة فارس في المكان الصحيح. إن خطاب المعاناة يستدعي صورة محمّد الدرّة المتهالك على الأرض وهو يموت أمام أعيننا، فيجعل من الطفل رفيقاً للفيتنامية الصغيرة التي تجري عارية محاولة الهروب من جحيم النابالم المشتعل في جسمها(4).

 

إن صورة الفارس الذي عاد، فارس عودة، تنتمي إلى كوكبة مختلفة من الأيقونات : إنها صورة البطل. ويُفْتَرَض أن يكون مكانها بجوار مشاة البحرية في إيوو جيما(5)  (Iwo Jima)، أو في كنيسة إلى جانب مار جرجس ابن بلده. في النهاية استشهد القديس المقاتل ودُفِنَ في التراب الفلسطيني، غير بعيد عن فارس، في ساحة الكنيسة البيزنطية القديمة في اللدّ.   

 

إن خصوم الفلسطينيين فهموا هذه الحقيقة أفضل مما فهمها أصدقاؤهم في نيويورك حيث أن الصحافة الأمريكية التي يسيطر عليها اليهود لم تدّخر جهداً لتمحو ذكرى فارس ، لأنهم لم يستطيعوا العثور على بطل لهم لينافس غلام غزة. لقد أجرى موقع  msnbc.com (على الإنترنت) مسابقة ساذجة لأهم صور العام ، طالباً الخيار بين صورة الشهيد الدرّة وأخرى لمجموعة من الكلاب. (إنهم يعطوك حريّة الاختيار، إلاّ أن الخيار المطروح خاطئ في الأساس، فتكون أنت دائماً مخطئ مهما كان اختيارك) . لقد اختار القنصل الإسرائيلي في لوس انجليس صورة الكلاب واختارها كثيرون من مؤيّدي اسرائيل ، بينما اختار مؤيّدو فلسطين محمّد الدرّة. ولكن الصورة الهامة حقيقة، أيقونة فارس، فلم تُقَدَّم للجمهور.

 

ولم يكفيهم ذلك ، فقد أوفدت جريدة الواشنطن بوست مراسلها في فلسطين ، لي هوكستادر (Lee Hockstader)، لفضح "المبالغة" المحيطة بذكرى الطفل الذي سقط قتيلاً. إنه بإمكان هذه الورقة الرثّة التي تديرها مؤسسة إيباك(6) (AIPAC) الاعتماد على هوكستادر. ويجب تدريس تقاريره الصحفية في معاهد الصحافة، في مقرر عن التضليل الاعلامي. حينما قصفت دبابات الجيش الإسرائيلي ومدافع سفنه بيت لحم العزلاء،  كتب هوكستادر: "في بيت لحم التوراتية (لم يذكر أنها مهد السيّد المسيح، وهل كنّا لنتوقّع منه غير ذلك ؟) تقاتل الجنود الإسرائيليون والفلسطينيون بالدبّابات والصواريخ  والطائرات المروحية والبنادق الآلّية والحجارة !."(7)  وأنا أظنّ أن هوكستادر لو كتب تاريخ الحرب العالمية الثانية لكان قد روى علينا قصّة تتحارب فيها الولايات المتحدة واليابان بالأسلحة النوويّة ، أو نجد فيها اليهود والألمان يقتل كل منهم الآخر في معسكرات الاعتقال وغرف الغاز.

 

في الحقيقة إن ما فعله هوكستادر كان تبريرا للهجمات الإسرائيلية على المواطنين المدنيين. ومضى يكتب : "قال ناطق عسكري إسرائيلي إن هذه الهجمات محدودة ودفاعية في الأساس. لكن الحكومة الإسرائيلية لديها وجهة نظر أكثر شمولاً، وتشير إلى أن الهجمات تعطي القادة العسكريين الميدانيين المرونة المطلوبة لمواجهة عدو مراوغ". وإذ يتبنّى هوكستادر "النظرة الأكثر شمولاً" للأفعال الإسرائيلية، يصبح الفلسطينيون في تقاريره مجرّد إرهابيين معتوهين : "لقد هدد الفلسطينيون الإسرائيليين بأن يدفعوا الثمن لما يرونه أنها حرب عدوانية. وقد دعا ممثل لحركة المقاومة الإسلامية المعروفة بحماس لمزيد من التفجيرات الانتحارية وإطلاق قذائف المورتر ضد إسرائيل."

 

وجاء في تعليق وجدناه على شبكة الإنترنت لفرانسوا سميث (François Smith) أحد الزملاء المتتبّعين لكتابات هوكستادر:  " إنني مستاء من أن هذا الرجل يظن أنني أحمق إلى درجة تصديقه. احذروا هوكستادر. أعتقد أن لديه مخططا."

 

لا شكّ في أن لديه مخطط  وهو يرمي إلى تأكيد التفوّق اليهودي والافتراء على الفلسطينيين. إن تشويه صورة فارس يتوافق تماما مع هذا المخطط. لقد ذهب هوكستادر إلى غزة ، وكتب أن فارس كان ولداً شرّيراً، غير مطيع لأمّه وأبيه، وأنه كان يزوّغ من المدرسة وأنه كان "مراهقا متهوّراً" رغب حقيقة في أن يلقى حتفه، وأن قنّاصاً يهودياً رحيماً حقّق له رغبته. إن هوكستادر لم يفُتْه شيئا : "قُتِلَ الفتى بينما كان يلوّح بحجر، وبالتالي كان لا بدّ أن يُقْتَل، وهو لم يكتسب الشهرة إلاّ "من جرّاء الضجيج" الذي أحاط بموته. وعلى أي حال فقد تلقّت أمّه شيكاً بعشرة آلاف دولار من الرئيس العراقي صدام حسين.

 

وقد لعب هوكستادر في الحيّز الآمن. إذ أنه لو جرأ على التلميح بأن المستوطنَيْن والدي الطفلة التي قُتِلَت في الخليل كانا يتمنّيان الموت لطفلتهما، أو كان أشار للرد الإسرائيلي على أنه "ضجيج"، أو أشار فقط الى مبلغ كبير تلقّاه والداها من أيدي سفّاح صبرا وشاتيلا لما كان خرج هوكستادر حيّاً من إسرائيل، وما كان لكاترين جراهام (Katherine Graham) مالكة الواشنطن بوست إلا أن تكفّر عن ذنبها حتى آخر يوم من حياتها.

 

نجح اليهود في ترهيب أعدائهم، ليس بسحر الكلمات فقط. إن اللورد موين، وزير الدولة البريطاني في الشرق الأوسط ، وعشرات من الجنود والضباط البريطانيين ومئات من القادة الفلسطينيين  قتلهم اليهود في  سعيهم للسيطرة على الأراضي المقدسة في الأربعينات ، حتى رحل البريطانيون المُرَوَّعون من حيفا في الخامس عشر من مايو سنة 1948 . وبالمثل وحتى اليوم تلقّى اثنان من نشطاء السلام ورجال الدين في سان فرانسيسكو ،هما القس الكاثوليكي لبيب قطبي والحاخام اليهودي ميخائيل ليرنر(Michael Lerner)  تهديدات بالقتل من جماعات إرهابية يهودية وأخذاها بكل جديّة.

 

إن الفلسطينيين في الحقيقة فلاّحون أو أهل مدن مسالمون. إنهم يجيدون زرع الزيتون والكرمة، وصنع الزير، ذلك الإناء الذي يحفظ للماء برودته حتى في أحرّ أيام الخماسين. وتزين أبنيتهم الحجرية الجميلة كل ركن من فلسطين. إنهم يكتبون الشعر ويوقّرون مقابرهم المقدّسة. ليسوا محاربين، وبالتأكيد ليسوا قتلة. إنهم يحملقون بدهشة واستنكار في مرآة الإعلام الذي يسيطر عليه اليهود فيرون أنفسهم وقد أُلْبِسوا قناع الإرهابيين الدمويّين. ولكن هؤلاء الفلاحين ما زالوا قادرين على تلقيننا جميعاً درساً في البطولة، أينما حاول عدو أن ينتزع منهم أرضهم. لقد أثبت الفلسطينيون ذلك منذ عدة قرون، في أيام الحكماء(8) الأسطورية حينما قاتل أجدادهم الغزاة الوافدين من وراء البحار. في الثلاثينات كتب فلاديمير زئيف جابوتنسكي (Vladimir Zeev Jabotinsky) الروسي اليهودي المتحمّس قوميّاً والمؤسس لحزب شارون السياسي رواية تاريخية (بلغته الأم، الروسية) ، عنوانها "شمشون" ، مستمدّاً مادتها من القصّة  التوراتية لقاذف القنابل الانتحاري الذي قتل ثلاثة آلاف رجل وامرأة ومات مع الأعداء. منذ أعوام قليلة صدرت هذه الرواية في إسرائيل بترجمة بالعبرية الحديثة، ولاحظ معلّق جريدة دافار تحريفاً هاماً تسلّل إلى معانيها.

 

لقد أسقط جابوتنسكي على البريطانيين صورة الفلسطينيين (Philistines)  بينما أصبح الإسرائيليون (Israelites) في نظره هم اليهود. إلا أن الرواية تبدو للقارئ الاسرائيلي الحديث، كأنها تمجيد للكفاح الفلسطيني ضد الحكم الإسرائيلي . إن الفلسطينيين (Philistines) ذوي الحضارة العظيمة والفنية العسكرية المتفوّقة، الغزاة القادمين من وراء البحار، أتباع مذهب المتعة وقاطني السواحل ، والمحاربين الدخلاء على المناطق الجبلية، يذكّرون المعلّق (في جريدة دافار) بيهود إسرائيل. بينما يذكّره شعب شمشون، بنو إسرائيل، بسكان المرتفعات الأصليين الواثقين بجذورهم العميقة، وبأن ارتباطهم بالأرض سيقودهم إلى انتصار حتمي على القوة العسكرية للغزاة - يذكّره بالفلسطينيين المعاصرين من سكان المرتفعات.

 

هذا ما يوافق المنطق إذ أن الفلسطينيين هم أحفاد إسرائيل التوراتية، الشعب الأصلي الذي اعتنق دين المسيح ومحمّد ، وبقي دائما في الأرض المقدّسة. إن الإسرائيليين يعلمون ذلك. فالباحثون عن "الخريطة الوراثية اليهوديّة" في معامل تل ابيب يعتزّون بتقديم كل نتيجة تظهر ضعف برهان صلة الدم بين اليهود والفلسطينيين. إنّهم يعلمون أن ادّعاءنا اليهودي بالانتماء  إلى اسم إسرائيل العزيز هو على أقلّ تقدير موضع شكّ. ومثل ريتشارد الثالث ، فقد استحوذنا على اللقب والتاج، ومثل ريتشارد الثالث(9)، نشعر بعدم الأمان ما دام الورثة الشرعيون مازالوا أحياء. إن هذا هو التفسير النفسي للقسوة غير المفهومة التي نعامل بها  السكان الفلسطينيين الأصليين.

 

  يريد الإسرائيليون أن يكونوا فلسطينيين . لقد تبنّينا مطبخهم ، وقدّمنا فلافلهم وحمّصهم كما لو كانوا غذاءنا العرقي. وتبنّينا الصبّار البلدي الذي ينمو في محيط قراهم واخترناه اسماً لأبنائنا وبناتنا "الصابرا" المولودين هنا. ثم أن لغتنا العبرية الحديثة وُلِدَت محمّلة بمئات الكلمات الفلسطينية. إننا فقط في حاجة لأن نطلب منهم الصفح، ونعانقهم كإخوة فُقِدوا منذ زمن طويل ونتعلم منهم. ذلك هو شعاع الأمل الوحيد الذي يبدّد ظلام حاضرنا.

 

وقد اتّضح من الدراسات الأثرية الإسرائيلية الأخيرة، أنه منذ ثلاثة آلاف عام أتمّت قبائل المرتفعات (بنو إسرائيل في التوراة) وفاقاً مع الساحليين "أهل البحار"، وسويّاً أضحى هؤلاء الأبناء لشمشون ودليلة أسلاف واضعي التوراة وحواريي المسيح والفلسطينيين المعاصرين. لقد اجتمعت الفنية الفلسطينية (Philistine) المتطوّرة وحبّ سكّان المرتفعات لأرضنا الظمآنة لتُكْمِل المعجزة الروحية لفلسطين القديمة. ليس مستحيلا بل ومن المستحب بشدّة أن يعيد التاريخ نفسه. والصورة المجيدة لفارس الصغير وهو يجابه الدبّابة ستنسجم مع صور الملك داوود ومار جرجس في الأذهان وفي الكتب المدرسية لأطفالنا الفلسطينيين.

 

 -------------------------------------------------------------

 

1- الملك ليونيداس Leonidas ، ثرموبيلاي Thermopylae : في القرن الخامس قبل الميلاد (480 ق م) شنّ اكسرزس (Xerxes) ملك الفرس حرباً على اليونان طامعاً بالاستيلاء على آثينا التي فتنته بإشعاع حضارتها. وهبّ ليونيداس ملك سبارطا، ,وهي المدينة-الدولة الثانية لليونان في ذلك العصر، ذات المجتمع العسكري الراقي المحكوم بمبادئ الواجب والشرف والانتماء والمتخصّص بالأعمال الحربية بأوجهها المختلفة، - هبّ لصدّ الجيوش الغازية ووقف تقدّمها. شاءت الظروف ألا يتمكن ليونيداس من استدعاء جيشه وذهب بثلاثمئة من حاملي الرماح من سبارطا وبعدد من المواطنين-الجنود الأقل تدريباً لمواقعة العدو قبالة الشاطئ الشمالي للبلاد عند ثغرة ثرموبيلاي الجبلية والتي كانت تشكّل إحدى الثغرات الثلاثة التي كان بإمكان الفرس أن يعبروا منها. كان القتال شرساً واستمرّ ثلاثة أيام. وقد التزم الاسبارطيون الثلاثمئة بشعار "الصمود حتى الموت" وسقطوا ومعهم ملكهم ليونيداس بعد أن أخسروا اكسرزس صفوة جيشه. وكان صمود ليونيداس ورجاله - وإن انتهى بهزيمة - قد مكّن البلاد اليونانية من استنفار الجيوش اللازمة لدحر الجيوش الفرسية وردّها على أعقابها. (المترجم)

 

2- جوديريان Guderian : كان ضابطاً في الجيش الألماني الذي فرضت عليه معاهدة فرساي إختزال قوّاته في أعقاب الحرب العالمية الأولى وكان جوديريان مساهماً في الخطّة السرية الرامية إلى تطوير الدبابات وهي السلاح المحظور بموجب تلك الاتفاقية. وبعد أن تبرّأ هتلر من قيود اتفاقية فرساي في عام 1937، أطلق جوديريان نظريته حول الدبابات ودورها في الحرب. وكانت أفكاره قد نالت إعجاب هتلر مما مكّن جوديريان الذي صعد إلى أعلى المراتب حينذاك من إعادة تنظيم قطاعات كبيرة من الجيش حول سلاح المدرّعات لتصبح الفرق المدرّعة (Panzer divisions) التي أنشأها هي العمود الفقري للجيش الألماني الذي بنى عليه استراتيجيته. وقاد جوديريان  فيالقه المدرّعة أثناء الحملة على بولاندا وفي المعركة التي أخضعت فرنسا كما أطلقها على الاتحاد السوفييتي سنة 1941.. (المترجم)

 

3-   (High Noon) كتب سيناريو الفيلم كارل فورمان في زمن الماكارثية الزاحفة في بداية الخمسينات حيث كان القمع السياسي يتصاعد في أمريكا (المترجم)

 

4-   كانت صورة هذه الطفلة الفييتنامية المصابة بشظايا قنابل النابالم الحارقة من أشهر الصور الملتقطة أيام حرب فييتنام وكانت ترمز لوحشية الأمريكان (المترجم)

 

5- إيوو جيما Iwo Jima : في 19 فبراير من عام 1945 أتمتّ القوات الأمريكية إنزالا على جزيرة إيوو جيما اليابانية وكان هذا أوّل إنزال أمريكي يتمّ على أرض تخضع للسيادة اليابانية. وقد سقط نتيجة للمعارك الضارية التي دارت بين الجانبين الأمريكي والياباني 6821 عنصراً من مشاة البحرية والبحّارة والجنود الأمريكيين وما يقارب عشرين ألف يباني. (المترجم)

 

6- إيباك AIPAC : اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشؤون العامة وهي المنظمة التي تضم جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة (المترجم)

 

7-  الواشنطن بوست، 4 مارس 2001.

 

8-  حكماء التوراة (المترجم)

 

9-  مسرحية لوليم شكسبير. (المترجم)

 


 
 

 





 

Home  English Articles  French Articles  Hungarian Articles  Italian Articles  Norwegian Articles  Polish Articles  Russian Articles  Spanish Articles  Friends and Foes  Talmud Translated  Discussion Board  Feedback  Picture Gallery  Search  Donations  Site Map

Send web related mail to webmaster@israel.net   and send mail with questions or comments about this web site to info@israelshamir.net

 Last modified: November 23, 2002